عبدالرحمن بن ابى ليلي

 ??عبد الرحمن بن أبي ليلى
 قال الشيخ رضي الله تعالى عنه: ومنهم الفقيه المرتضى، والحكم المبتلى، أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى، امتحن بالحكم والقضاء، فابتلي بالندم والبكاء.
 وقيل: إن التصوف اصطبار في البلاء، لانتظار الانجلاء.
 حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو داود، وعفان، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى، قال: طفت على هذه الأمصار فلم أر مصراً أبكر على ذكر الله، ولا أكثر تهجداً بالليل، من أهل البصرة.
 حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الله بن عمر،حدثنامعاوية بن هشام،حدثنا سفيان، عن الأعمش، قال:كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي، فإذا دخل الداخل نام على فراشه.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن يونس العصفري، قال: حدثنا حوثرة بن محمد المنقري، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى بيت يجتمع فيه القراء فيه مصاحف، فقلما تفرقوا إلا عن طعام.
 حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا صالح ابن محمد الرازي، بلغنا عن ابن أبي ليلى: أنه لما ولي القضاء ركب أول يوم للقضاء، فاصطف له الناس لينظروا إليه، قال: فقال مجنون من مجانين أهل الكوفة: انظروا إلى من جمع الله له سرور الدنيا بخزي الآخرة، فقال ابن أبي ليلى: لو قد سمعتها من قبل أن ألي ما وليت لهم شيئاً.
 حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: أدركت عشرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم.
 حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى محلوقاً على المصطبة، وهم يقولون له: العن الكذابين، وكان رجلاً ضخماً به ربو، فقال: اللهم العن الكذابين -آه ثم يسكت- علي بن عبد الله والزبير والمختار.
 حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد بن بحر القراطيسي، حدثنا حسين الجعفي، عن مجمع بن يحيى الأنصاري، قال: دخل عبد الرحمن بن أبي ليلى على الحجاج، فقال: إذا أردتم رجلاً يشتم عثمان بن عفان فها هو ذا، قال: فقلت له: إنه يعني من ذاك آيات في كتاب الله ثلاثة، قال الله عز وجل
للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون  الحشر 8  . فكان عثمان منهموالذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم  إلى قوله  المفلحون  الحشر 9  . فكان منهم، وقال عز وجلوالذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم   الحشر 10  . فكان منهم. فقال: صدقت.
 

صفحة : 744

  حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قالسلام هي حتى مطلع الفجر  القدر 5  . قال: لا تعمل فيها الشياطين، ولا يجوز فيها السحر، ولا يحدث فيها شيء، سلام هي حتى مطلع الفجر.
 حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان، قالا: حدثنا إبراهيم محمد بن الحسن، حدثنا أبو كريب، حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي ليلى، في قوله تعالىوجاءت كل نفس معها سائق وشهيد  ق 21  . قال: ما على أحدكم إذا خلى أن يقول: اكتب رحمك الله، فيملي خيراً.
 اخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه، حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان رجل من بني إسرائيل يعمل بمسحاة له فأصاب أباه فشجه، فقال: لا تصحبني من فعل بأبي ما فعل? فقطع يده. فبلغ ذلك بني إسرائيل ثم أن ابنة الملك ارادت أن تصلي في بيت المقدس، فقال: من يبعث بها? قالوا: فلان، قال: فبعث إليه، فقال: اعفني، فقال: لا، قال: فأجلني إذاً أياماً، قال: فذهب فقطع مذاكيره، فلما برا وضع مذاكيره في حق ثم جاء به وخاتمه عليه، فقال: هذه وديعتي عند فاحفظها، قال: ونزله الملك منزلاً منزلاً أنزل يوم كذا وكذا، ويوم كذا كذا وكذا ويوم كذا كذا وكذا، فوقت له وقتاً معلواماً فلما سارت ابنه الملك لا ترتفع به، تنزل حيث شاءت وترتحل متى شاءت، وجعل إنما هو يحرسها وينام عندها، فلما قدم عليه قالوا له: إنما كان ينام عندها، فقال له الملك: خالفت أمري وأراد قتله، فقال: اردد علي وديعتي، فلما ردها فتح الحق وكشف، عن مثل الراحة ففشى ذلك في بني إسرائيل، قال: فمات قاض لهم، فقالوا: من نجعل مكانه? قالوا: فلان، قال: فأبى، فلم يزالوا به حتى قال: دعوني حتى أنظر في أمري، قال: فكحل عينيه بشيء حتى ذهب بصره، قال: ثم جلس على القضاء، قال: فقام ليلة فدعا الله فقال: اللهم إن كان هذا الذي صنعت لك رضى، فاردد علي خلقي أحسن ما كان، قال: فأصبح وقد رد الله عليه بصره ومقلتيه أحسن ما كانتا، ويده ومذاكيره.
 ولد عبد الرحمن بن أبي ليلى في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وأسندعن عمر بن الخطاب، وسمع عثمان، وعلياًً، وسعد بن أبي وقاص، وبلالاً، وحذيفة، وأبا ذر، وابن عباس، وابن عمر، وأبي بن كعب، وكعب بن عجرة، والبراء بن عازب، وأبا الدرداء، وأبا أيوب، وأباه أبا ليلى، وزيد بن أرقم، وثوبان، وسمرة بن جندب، وأبا جحيفة. وحدث عنه من التابعين: مجاهد، والحكم، وجماعة.
 حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا مسلم بن أبي إبراهيم ح. وحدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، وحبيب بن الحسن، قالا: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا سليمان بن حرب ح. وحدثنا حبيب بن الحسن، قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسي، قال: حدثنا عاصم بن علي قالوا: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، قال: حدثنا زبيد بن الحارث، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قال عمر: الصلاة يوم الجمعة ركعتان، ويوم الفطر ركعتان، ويوم النحر ركعتان، وصلاة السفر ركعتان تمام ليس بقصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم.
 ورواه عن زبيد سماك بن حرب، والثوري، وشعبة، وشريك، وعلي بن صالح، والجراح أبو وكيع، وعمرو بن قيس الملائي، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن، ويزيد بن زياد، عن أبي الجعد، ويزيد بن عبد الله، وعمار بن رزيق، والقاسم بن الوليد، وقيس بن الربيع، وعبد الله بن ميمون الطهوي، وعبد الرحمن بن زبيد، ويحيى بن أبي أنيسة، وياسين الزياتواختلف على زبيد فيه فأرسله جماعة من ذكرنا عن عبد الرحمن، عن عمر، وقال: يزيد بن زياد، عن زبيد، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن عمر، وقال ياسين الزيات  ، عن زبيد، عن عبد الرحمن  بن أبي ليلى، عن كعب  سمعت عمر على المنبر يقول.
 

صفحة : 745

  حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسماعيل، عن عبد الأعلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كنت جالساً عند عمر، فأتاه راكب فزعم أنه رأى الهلال هلال شوال، فقال عمر: أيها الناس أفطروا، ثم قام إلى عس من ماء فتوضأ ومسح على موقين له، ثم صلى المغرب، فقال له الراكب: ما جئتك إلا لأسألك عن هذا، أشيئاً رأيت غيرك يفعله، قال: نعم، رأيت خيراً مني أو خير هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.
 غريب تفرد به إسرائيل، عن عبد الأعلى.
 حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبدان بن أحمد، قال: حدثنا هشام بن عمار ودحيم، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، عن روح بن جناح، عن عطائ ين السائب، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قالرأيت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بال ثم مسح ذكره بالتراب، ثم التفت إلينا، وقال هكذا علمنا  .
 غريب تفرد به الوليد عن روح.
 حدثناه سليمان، عن عبدان، وقال الوليد، عن مروان بن جناح.
 حدثنا عبد الرحمن بن جعفر، قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود ح. وحدثنا حبيب بن الحسن، قال: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قالا: حدثنا شعبة، قال: سمعت بن أبي ليى، قال: حدثنا علي بن أبي طالب كرم الله وجههأن فاطمة رضي الله تعالى عنها اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بسبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة رضي الله تعالى عنها فأخبرتها، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليه، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم -وقد أخذنا مضاجعنا- فذهبنا نقوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أعلمكما خيراً مما سألتماني، إذا أخذتما مضجعكما أن تكبرا الله أربعاً وثلاثين، وتسبحا له ثلاثاً وثلاثين، وتحمدانه ثلاثاً وثلاثين، فهو خيراً لكما من خادم  . صحيح متفق عليه رواه ابن المبارك ويحيى القطان والناس عن شعبة، ورواه مجاهد، عن ابن أبي ليلى.
 حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي ح. وحدثنا محمد بن أحمد، وأبو بكر بن مالك، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قالا: حدثنا سفيان، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد أنه سمع مجاهداً يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث، عن علي بن أبي طالبأن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فقال: ألا أخبرك بما هو خير لك منه، تسبحين الله ثلاثاً وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثاً وثلاثين، وتكبرين الله أربعاً وثلاثين، قال سفيان: أحداهن أربعا وثلاثين قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا له: ولا ليلة صفين، قال: ولا ليلة صفين  .
 رواه عطاء بن أبي رباح، وحبيب بن حبان، عن مجاهد، ورواه عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن عمرو ابن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب، قالأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رجله بيني وبين فاطمة رضي الله تعالى عنهما فذكر نحوه  .
 غريب من حديث عمرو بن مرة، تفرد به العوام بن حوشب.
 حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن حدث عني حديث وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين  .
 رواه الأعمش عن الحكم مثله.
 

صفحة : 746

  حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا زيد بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن الجهم، قال: حدثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر، قال: حدثنا سليمان ابن محمد المباركي، قال: حدثنا محمد بن جرير الصنعاني -وأثنى عليه خيراً- قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  في علي بن أبي طالب ثلاث خلال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله، وحديث الطير، وحديث غدير خم  .
 غريب من حديث شعبة والحكم، ما كتبناه إلا من هذا الوجه.
 حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: حدثنا جفر الصائغ، قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأعمش ح. وحدثنا عبد الملك بن الحسن، قال: حدثنا أبو مسلم الكشي، قال: حدثنا الربيع بن يحيى، قال: حدثنا مالك بن مغول، قالا: عن الحكم بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قاللما نزلتيأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً  الأحزاب 56  . جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك، قالقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد  .
 صحيح متفق عليه، رواه عن الحكم شعبة، وقيس بن سعد، ومنصور، وإدريس الأودي، عمرو الملائي، وزيد بن أبي أنيسة، ومسعر، وحمزة الزيات، وعمر بن بشر بن هاني، والأحلج، وشيبان، وفطر بن خليفة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن محرز، ومجاعة بن الزبير.
 ورواه الثوري، وعلي بن صالح، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن عبد الرحمن، عن كعب.
 ورواه عن ابن أبي ليلى عبد الله بن عيسى، وعبد الله بن عبد الله الرازي، وزبير ابن عدي، وزيد بن أبي زياد، وإسماعيل السدي، وأبو سعد البقال.
 حدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أبو عامر محمد بن إبراهيم الصوري، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عيسى بن موسى، عن عروة بن رويم اللخمي، قال: حدثنا أبو مسكين الأنصاري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: جلسنا يوماً أمام بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد في رهط منا معشر الأنصار ورهط من معشر المهاجرين ورهط من بني هاشم، فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أولى به وأينا أحب إليه، قلنا: نحن معاشر الأنصار آمنا به واتبعناه وقاتلنا معه وكنا كتيبته في نحر عدوه، فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، وقال إخواننا المهاجرين: نحن الذين هاجرنا إلى الله ورسوله وفارقنا العشائر والأهلين والأموال قد حضرنا ما حضرتم وشهدنا ما شهدتم، فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، وقال إخواننا من بني هاشم: نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حضرنا الذي حضرتم وشهدنا الذي شهدتم، فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا، فقالإنكم لتقولون شيئاً  ، فقلنا مثل مقالتنا، فقال للأنصارصدقتم من يرد هذا عليكم  ، وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون، فقالصدقوا وبروا من يرد هذا عليهم  . وأخبرناه بما قال بنو هاشم، فقالصدقوا وبروا من يرد هذا عليهم  . ثم قالألا أقضي بينكم، قلنا: بلى بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله، فقالأما أنتم معشر الأنصار فإنما أنا أخوكم  ، فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة،  وأما أنتم معشر المهاجرين فإنما أنا منكم  . فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة،  وأما أنتم بنو هاشم فأنتم مني وإلي  ، فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم.
 غريب من حديث بن أبي ليلى، عن كعب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرز بن وبرة

الحسن البصرى

ترجمة تاج العارفين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه