بشر الحافي
بشر الحافي (تـ227هـ) اسمه ومولده: أبو نصر بشر بن الحارث الحافي. سُمِّيَ الحافي لأنه طلب من إسكاف شِسْعًا لإحدى نعليه ، وكانت قد انقطعت، فقال له: ما أكثر كلفتَكم على الناس! فألقاها من يده، والأخرى من رجله، وحلف لا يلبس نعلاً بعدها. أصله من مرو، وسكن بغداد،وولد سنة 150هـ - 767م.وهو ابن أخت علي بن خَشْرَمٍ، ، وكان كبير الشأن. صحب الفضيلَ بن عياض، ورأى سريًّا السقطيَّ وغيرَه. توبته وما حصل له في زمانه: وكان سبب توبته أنه رأى في الطريق ورقة مكتوبًا فيها اسم الله عز وجل قد وَطِئَتْهَا الأقدام، فأخذها واشترى بدرهم كان معه غاليةً (أي:نوع من الطيب) ، فطَيَّب بها الورقة، وجعلها في شق حائط ، فرأى فيما يرى النائم كأن قائلاً يقول له: يا بشر، طيبت اسمي، لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة. فلهذا اشتهر ذكره وصار معظمًا فيهما ، وكذا كل مَن أَجَلَّ اللهَ وعظَّمه أجله اللهُ وعظمه . واستشفع المأمون بأحمد بن حنبل في أن يأذن الحافي للمأمون في زيارته فأبى الحافي. قال القشيري: سمعت الأستاذ أبا علي الدَّقَّاقَ -رحمه الله- يقول: مَرَّ بِشْرٌ ببعض الناس، فقالوا: هذا الرجل لا ينام الليل كله ، ولا يفطر إلا