صفوان بن محرز

 صفوان بن محرز
 ومنهم المتعبد البكاء، المتوحد الدعاء، صفوان بن محرز المازني.
 حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة العلاء، قال أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، عن ابن شهاب، عن هشام، عن الحسن، أن صفوان بن محرز قال: إذا رجعت إلى أهلي وقدموا إلي رغيفاً فطرد عن الجوع فجزي الله الدنيا عن أهلها شراً.
 حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا الحسن بن أبي حماد، قال: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن رباح، قال: كان صفوان بن محرز المازني إذا قرأ هذه الآيةوسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون  . بكى حتى أقول: أندق قميص زوره.
 حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو عبد الله بن شيرزاد، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، قال: حدثنا غيلان بن جرير، عن صفوان، قال: كانوا يجتمعون هو وإخوانه فيتحدثون فلا يرون تلك الرقة، قال: يا صفوان حدث أصحابك، قال: فيقول: الحمد لله، قال: فيرق القوم وتسيل الدموع من أعينهم، وكأنها أفواه المزادة.
  حدثنا عن عبد الله بن أحمد بن عقبة، قال: حدثنا حماد بن الحسن، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا جعفر، عن ثابت، قال
: أخذ عبيد الله بن زياد ابن أخي صفوان بن محرز المازني فتحمل عليه بالناس فلم يبق أحد إلا كلمه فيه فلم ير لحاجته إنجاحاً، فبات ليلته في مصلاه وهو يصلي فرقد في مصلاه، فلما رقد أتاه آت في منامه فقال: يا صفوان قم فاطلب حاجتك من قبل وجهها قال: أفعل، فقام وتوضأ فصلى ودعا، قال: فتنبه ابن زياد لحاجة صفوان في بعض الليل، فقال: علي ابن أخي صفوان قال فجاء الحرس والشرط والنيران ففتحت أبواب السجن حتى استخرج ابن أخي صفوان فجيء به إلى زياد، فقال له: أنت ابن أخي صفوان? قال: نعم، قال: فأرسله فما شعر صفوان حتى ضرب عليه الباب، فقال: من هذا? قال: أنا فلان تنبه الأمير في بعض الليل فجاء الحرس والشرط وجيء بالنيران وفتحت أبواب السجن فخل عني بغير كفالة.
 حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سالم، قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا ابن أبي أسامة، عن أبي هلال، حدثني ثابت، عن صفوان بن محرز، قال: كان لداود نبي الله عليه السلام يوم يتأوه فيه يقول: أوه من عذاب الله، أوه من عذاب الله، أوه من عذاب الله، قبل لا أوه، قال فذكرها صفوان ذات يوم وهو في مجلسه فبكى حتى غلبه البكاء فقام.
 حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: حدثنا أبو بكر بن النعمان، قال: حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن صفوان بن محرز، قال: كنت عنده فدخل عليه شاب من أصحاب الأهواء فذكر له شيئاً، فقال له: أيها الفتى ألا أدلك على خاصة الله تعالى التي خص بها أولياؤه، يقول الله تعالىيا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم 
.
 حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا أحمد بن أبي يونس، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا محمد بن واسع، قال رأيت صفوان بن محرز وأناساً في المسجد قريباً منه وأصحابه يتجادلون، فقام ونفض ثوبه وقال: إنما أنتم جرب.
 حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن أبي سهل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد العبسي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، أن صفوان بن محرز كان له خص فيه جذع فانكسر الجذع، فقيل له: ألا تصلحه? فقال: دعوه إنما أموت غدا.
 وأسند صفوان عن عدة من الصحابة منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو موسى الأشعري، وعمران بن حصين، وحكيم بن حزام رضي الله تعالى عنهم.
 حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، قال: بينما عبد الله بن عمر يطوف بالبيت إذا عارضه رجال، فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى? فقال له سمعته يقوليدنو المؤمن من ربه عز وجل يوم القيامة كأنه بذج فيضع عليه كنفه فيقر ويقول: أي رب أعرف، فيقول: أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، ويعطى صحيفة حسناته، وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين  ، قال سعيد وقتادة: فلم تجد أحداً خفى خزيه على أحد من الخلائق.
 هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث قتادة. رواه عنه عامة أصحابه منهم أبو عوانة وهمام وأبان وغيرهم.
 حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأقبلوا البشرى يا بني تميم  ، قال: قلنا: قد قبلنا قد قبلنا، فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان، قالكان الله قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء  ، قال: وأتاني آت، فقال: يا عمران انحلت ناقتك من عقالها، قال: فخرجت فإذا السراب ينقطع بيني وبينها، فخرجت في أثرها فلا أدري ما كان بعدي.
 هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث جامع، عن صفوان، رواه عن الأعمش عامة أصحابه.
   حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي، قال: حدثنا داود بن أبي هند، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن صفوان بن محرز، قال: قال أبو موسى الأشعري: إني بريء مما بريء الله منه ورسوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء مما حلق وسلق وخرق.
 هذا حديث صحيح على رسم مسلم، أخرجه في صحيحه تفرد به عن داود بن أبي هند عبد الواحد بن سعيد التنوري.
 حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد بن أحمد الزهري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا عبد الوهاب ابن عطاء، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن حكيم ابن حزام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ قال لهم:  تسمعون ما أسمعفقالوا: ما نسمع من شيء، قالإني لأسمع أطيط السماء ولا تلام أن تئط وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم  .
 هذا حديث غريب من حديث صفوان بن محرز، عن حكيم تفرد به، عن قتادة، عن سعيد بن أبي عروبة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرز بن وبرة

الحسن البصرى

ترجمة تاج العارفين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه