المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١١

الشيخ أبو العباس المرسي

صورة
الشيخ أبو العباس المرسي الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي أبو العباس المرسي 616 – 686هـ ولد ( أبو العباس ) 616 من الهجرة ، بمرسية الأندلسية ونسب إليها كغيره من المرسيين ، وعاش في كنف أبويه ناعم البال ، راضي النفس فقد كان أبوه عمر بن علي من كبار تجار بلده ، وكانت أمه فاطمة بنت عبد الرحمن المالقي امرأة صالحة ، جعلت نصب عينيها تربية ولديها : أبي عبد الله جمال الدين وأبي العباس أما أولهما وهو الأكبر فقد عمل مع أبيه التاجر ، وكان من الطبيعي أن يلتحق أبو العباس كأخيه بالتجارة لمعاونة أبيه وتخفيف الأعباء عليه كما اقتضاه السعي على الرزق سفراً بعيداً أو قريباً . وفي سنة 640 من الهجرة كان أبو العباس قد بلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً ، وإذ ذاك اتجه الأب التاجر بقلبه نحو بيت الله الحرام وعقد العزم على أداء فريضة الحج ، فأصطحب زوجته وولديه ، فربكوا السفينة حتى لجت بها الأمواج ، واشتدت عليها الريح بالقرب من ( بونه ) فاغرقتها ، واستشهد الأبوان دون بلوغ مأربهما ، وشاءت الأقدار أن تكتب النجاة لأبي العباس وأخيه ، فنزلا أرض تونس دون التفكير في العودة إلى مسقط الرأس والتجارة وطلب العيش لهما ، حيث أخ

سيدي مالك بن دينار

صورة
سيدي مالك بن دينار على قلوب العارفين تتنزل النفحات الالهية لتضيء ساحتها بالانوار الربانية وتجذبها الى حضرة المولى   , فيظل العارف مستهلكا في بحار التحقيق فانيا في الله قائما به , فلا يشهد غير محبوبه الازلي , ولا منشغل الا بمعشوقه الابدي مصدر كل جلال وجمال وكمال . انه الولاء المطلق للحق تبارك وتعالى الذي خص به صفوته من خليقته  عنهم وعنا بهم وادخلنا بهم في الصالحين . من افذاذ اولئك الائمة الاخيار والصوفية الابرار قطب سماء العرفان وولي افنى ذاته في محبة الرحمن . انه الامام العابد والصوفي الزاهد والرباني الساجد , صاحب الامداد والنور : سيدي ابو يحيى مالك بن دينار   وعنا به اكراما لجنابه الشريف . سيد من سادات التابعين , وعلم من اعلام الصوفية الواصلين وامام تفرد في زهده واخباته وتبتله وانقطاعه لمولاه . فكانت حكمته غذاء القلوب وسلوكه ضياء النفوس ومنهاجه اقتفاء الاثر المحمدي المنير . فلم تحد قدمه عن الطريق حتى وصل الى مولاه وترك وراءه اثره ليسلك على دربه من تعشق الذروة وامتلك قياد نفسه ليهب عمره لله كما فعل . وحديث المؤرخين واصحاب الطبقات عن الامام مالك بن دينار لم يتناول تاريخه الشخ

الشيخ الدردير

« الشيخ الدردير 1127 – 12058هـ هو الإمام أحمد بن محمد بن أحمد حامد العدوي المالكي الأزهري الخلوتي الشهير بالدردير ، ولد أحمد الدردير ببني عدي سنة 1127هـ وبني عدي كما جاءت في القاموس الجغرافي : بلدة كبيرة تابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط بحافة بساط الجبل غربي منفلوط . وهي ثلاث قرى القبلية والوسطى والبحرية . ويقول الجبرتي أن من علماء بني عدي القطب الكبير والإمام الشهير العالم العلامة شيخ الإسلام أحمد الدردير . وأن السبب في تلقيبه بالدردير هو أن قبيلة من العرب نزلت ببلدهم كان كبيرهم يلقب بالدردير ، وكان مولد جده عند نزول هذه القبيلة فلقب بذلك ، فهو لقبه ولقب جده من قبله من بني عدي . وقد أمضى أحمد الدردير طفولته الأولى ببني عدي فلما شب عن الطوق وحفظ القرآن وجوده وفد على الأزهر فأخذ عن كثير من شيوخه وخاصة عن الشيخين علي الصعيدي والحفني ، وتأثر بثانيهما روحياً فتصوف على يديه وتلقى منه الذكر وطريق الخلوتية حتى صار من أكبر خلفائه . ومما دل على تفوقه على أقرانه أن أساتذته سمحوا له بالإفتاء في حياتهم وفي حضرتهم . وكان يضرب به المثل في العفة والزهد والتقشف . كما كان مذهب النفس كريم الأخلاق ، ومن

شيخ الصوفية أبراهيم أبن أدهم

صورة
شيخ الصوفية أبراهيم أبن أدهم بقلم / حكمت عبد الرزاق النعيمي نشأة التصوف : إن الإسلام بكماله دين يؤدي بالبشرية إلى الرفعة في كل ما يبتغيه الإنسان والمجتمعات الأنسانيه, وقد عالج الإسلام كل قضايا الإنسان علاجا نافعا ومثمرا ودقيقا , صغيرها وكبيرها , ظاهرها وباطنها , ما أتضح منها وماخفي , والمجتمعات الإنسانية أن تلبست بالإسلام كلا حملها نحو ما يبتغيه من الكمال. وأن الله سبحانه وتعالى أتم نعمته على نبيه (صلى الله عليه وسلم ) .وأكمل دينه حيث قال (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) وهذا وصف من أوصاف الكمال الذي امتازت به ألأمه المحمدية ببركة نبيها (صلى الله عليه وسلم )منبع الكمال, ومن هذا المعين الفياض اغترف الصحابة الكرام علومهم الشريفة , ولم تصنف العلوم في عصرهم بعد . وأن الله سبحانه وتعالى هيأ للصحابة الكرام رضي الله عنهم أسبابا جعلتهم أهلا لحمل هذا الدين العظيم, ومنها: صفاء القلوب, وطهارة النفس, ولم يكن ذلك لولا صحبتهم لحضرة المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) فقيل لهم الصحابة, ولما أدركهم أهل العصر الثاني ممن صحب أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم ) تسمو

السيدة سكينة بنت الحسين

صورة
السيدة سكينة بنت الحسين الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي كانت السيدة سكينة حسناء في وقار وهيبة ، كأجمل ما تكون النساء الهاشميات من الفصاحة الكلامية ، تروى الشعر وتنقده ، عفيفة محصنة في خدرها ما ترمي بريبة واسمها ( أمينة ) وقد لقبتها أمها ( سكينة ) بالتصغير . نسبها من أمها : واسم أمها ( الرباب ) بنت أمرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبي أسلم على يد عمر بن الخطاب وكان نصرانياً ، فما لبث حتى عقدت له الإمارة على بني قضاعة من أرض الشام قبل أن يصلي صلاة الصبح ، وما أمسي يومه كذلك حتى خطب مولانا الحسين رضي الله عنه بنته ( الرباب ) وقد ولد منها عبد الله وسكينة هذه ثم لما قتل الحسين رثته بأبيات قالت فيها : إن الذي كان نوراً يستضاء به بكربلاء قتيل غير مدفون سبط النبي جزاك الله صالحة عنا وجنبت خسران الموازين قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به وكنت تصحبنا بالرحم والدين من لليتامى ومن للسائلين ومن يعنى ويأوي إليه كل مسكين ؟ والله لا أبتغي صهراً بصهركم متى أغيب بين الرمل والطين وكانت السيدة سكينة رضي الله عنها رمزاً لبيت النبوة المشرق ، يضم منزلها المضيء شمل المسلمين لتوثيق قلوب المؤمنين والتعلق بآل ا

العابدة الزاهدة رابـــعة العدويــة

صورة
العابدة الزاهدة رابـــعة العدويــة مريم سليم رابعه العدوية، بصرية، زاهدة، عابدة، خاشعة، امرأة عاشت حياتها عكس سائر الناس، انعزلت في دنيا التصوف بعيدة عن أمور الدنيا، ألف الباحثون في تحديد هويتها وسيرة حياتها، وقد مزجوها برابعةالشامية وهي صوفية من الشام جاءت بعد رابعة العدوية الشخصية التي أول من عرف، ووضع معنى للحب الإلهي عند المسلمين، وتأثر فيها الكثيرون. نسبها: كما ذكر أن آراء الباحثين لم تتفق على تحديد هوية رابعة، فالبعض يرون أنها مولاة لآل عتيق، وآل عتيق بطن من بطون قيس، والبعض الآخر يرون أن من آل عتيق بني عدوة ولذا تسمى العدوية. وأما كنيتها فأم الخير..وقيل إن اسم رابعة يعود إلى أنها ولدت بعد ثلاث بنات لأبيها، عاشت في البصرة خلال القرن الثاني الهجري، وقد عمرت حوالي ثمانين عاماً، وتوفيت سنـــة هجرية. نشأتها: ذكر المؤرخ الصوفي فريد الدين العطار في (تذكرة الأولياء) بأن رابعة: ولدت في بيت فقير جداً، وتوفي أبوها وهي في مرحلة الطفولة، ولحقت به أمها فذاقت رابعة مرارة اليتم الكامل، وبذلك أطلق الشقاء عليها وحرمت من الحنان والعطف والحب الأبوي. بعد وفاة والديها غادرت رابعة مع أخواتها الب

الشيخ عبدالقادر الجيلانى

صورة
مولانا الإمام الشيخ عبد القادر الجيلاني (قدس سره) مولده الشريف   سئل الشيخ عبد القادر الجيلاني عن مولده فقال: لا أعلمه حقيقة، ولكن قدمت بغداد في السنة التي مات فيها التميمي، وعمري إذ ذاك ثمانية عشر سنة، والتميمي هذا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحرف بن أسد، توفي سنة ثمانية وثمانين وأربعمائة هجرية، فيكون مولده رضي الله عنه، على هذا البيان، سنة سبعين وأربعمائة، وذكر الشيخ نور الدين أبي الحسن علي بن يوسف بن جرير اللخمي في كتابه بهجة الأسرار، قال أخبرنا الفقيه أبو عبد الله محمد ابن الشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الواسع بن أمير كاه بن شافع الجيلي الحنبلي قال أخبرنا جدي عبد الواسع قال ذكر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي الحنبلي رحمه الله تعالى: أن مولد الشيخ محي الدين عبد القادر الجيلي (رضي الله عنه) سنة إحدى وسبعين وأربعمائة بجيلان وأنه دخل بغداد سنة ثمانية وثمانين وأربعمائة، وعمره ثمانية عشر سنة، وهو رضي الله عنه منسوب إلى جِيل بكسر الجيم وسكون الباء وهي بلاد متفرقة وراء قبرستان، وبها وُلـِد في نيف قصبة منها، ويقال فيها أيضاً جيلان وكيلان وكيل أيضا