عطاء بن ميسرة


 عطاء بن ميسرة
 قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم المحث على التزود للآجلة، المنفر عن الاغترار بالعاجلة، أبو عثمان الخراساني عطاء بن ميسرة. كان فقيهاً كاملاً، وواعظاً عاملاً، تزود للارتحال، تيقنا للانتقال.

  وقيل: إن التصوف تبصر في الرشاد، وتشمر للمعاد، وتسابق إلى العتاد.
 حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ح. وحدثنا أحمد بن إسحاق أبو محمد بن حيان، حدثنا جعفر الفريابي، حدثنا دحيم ح. وحدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو يحيى الرازي، حدثنا محمد بن مهران الحمال ح. وحدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغازي مع عطاء الخراساني، فكان يحيي الليل صلاة، فإذا ذهب من الليل ثلثه أو نصفه نادانا وهو في فسطاطه يسمعنا، يا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويا يزيد بن يزيد، ويا هشام بن الغاز، ويا فلان ويا فلان، قوموا وتوضئوا وصلوا فإن قيام هذا الليل وصيام هذا النهار أيسر من شراب الصديد، ومقطعات الحديد، الوحا الوحا، النجا النجا، ثم يقبل على صلاته.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثني أبي، حدثني الوليد بن مسلم، عن عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغزو مع عطاء الخراساني، فكان يحيي الليل من أوله إلى آخره إلا نومة السحر.
 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني عمي يزيد ابن يزيد بن جابر، عن عطاء الخراساني: أنه كان يومي في حديثه يقول: إني لا أوصيكم بدنياكم أنتم بها مستوصون، وأنتم عليها حراص، وإنما أوصيكم بآخرتكم تعلمن أنه لن يعتق عبد وإن كان في الشرف والمال، وإن قال أنا فلان ابن، حتى يعتقه الله تعالى من النار، فمن أعتقه من النار عتق، ومن لم يعتقه الله من النار كان في أشد هلكة هلكها أحد قط، فجدوا في دار المعتمل لدار الثواب وجدوا في دار الفناء لدار البقاء فإنما سميت الدنيا لأنها أدنى فيها المعتمل وإنما سميت الآخرة لأن كل شيء فيها مستأخر، ولأنها دار ثواب ليس فيها عمل، فالصقوا إلى الذنوب إذا أذنبتم إلى كل ذنب اللهم اغفر لي فإنه التسليم لأمر الله، والصقوا إلى الذنوب لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله رب العالمين، وسبحان الله وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأستغفر الله وأتوب إليه. فإذا نشرت الصحف وجاء هذا الكلام قد ألصقه كل عبد إلى خطاياه رجا بهذا الكلام المغفرة وأذهبت هذه الحسنات سيئاته، فإن الله تعالى يقول في كتابه:  إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين  . فمن خرج من الدنيا بحسنات وسيآت رجا بها مغفرة لسيئاته، ومن أصر على الذنوب واستكبر عن الاستغفار خرج ذلك اليوم مصرا على الذنوب مستكبرا عن الاستغفار قاصه الحساب وجازاه بعمله إلا من تجاوز عنه المتجاوز الكريم فإنه لذو مغفرة للناس على ظلمهم وهو سريع الحساب. واجعلوا الدنيا كشيء فارقتموه فو الله لتفارقنها، واجعلوا الموت كشيء ذقتموه فوالله لتذوقنه، واجعلوا الآخرة كشيء نزلتموه فوالله لتنزلنها، وهي دار الناس كلهم ليس من الناس أحد يخرج لسفر إلا أخذ له أهبته، وتجهز له بجهازه، وأخذ للحر ظلالة، وللعطش مزادا، وللبرد لحافا، فمن أخذ لسفره الذي يصلح اغتبط، ومن خرج إلى سفر لم يتجهز له بجهازه ولم يأخذ له أهبته ندم، فإذا أضحى لم يجد ظلا، وإذا ظمىء لم يجد ماء يتروى به، وإذا وجد البرد لم يجد لذلك لحافا، فلا أرى رجلا أندم منه، وإنما هذا سفر الدنيا ينقطع عنه ولا يقيم فيه، فأكيس الناس من قام يتجهز لسفر لا ينقطع، فأخذ في الدنيا لظمأ لا يروى، فمن آواه الله في ظل عرشه لم يضح أبداً، ومن أضحى يومئذ لم يستظل أبداً، ومن قام فأخذ لري لم يعطش أبداً، فإن من عطش يومئذ لم يرو أبداً، ومن قام فأخذ لكسوته لم يعر أبداً، فإنه من عري يومئذ لم يكس أبداً، لم يأت أحد من الناس ببراءئتين واحدة منهن بعد هول المطلع، والثانية في القيام بين يدي الجبار تعالى يقضي في رقاب خلقه ما يشاء لا شريك له.
 

صفحة : 852

  حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان، حدثنا إسماعيل بن عباد الرملي، حدثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: ذكر عيسى بن مريم هذه الأمة وخفة أحلامهم ومالهم عند الله من ثواب، قال: فعجب أصحابه من ذلك فقالوا: يا روح الله مم ذاك? قال: جرت على ألسنتهم كلمة استصعبت على الأمم قبلهم - يعني التوحيد - قول لا إله إلا الله.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أبو مسهر، قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: كان عطاء الخراساني إذا لم يجد أحداً يحدثه آتى المساكين فحدثهم.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو عبد الملك بن الفارسي، حدثنا يزيد بن سمرة أبو هزان أنه سمع عطاء الخرساني يقول: مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام.
 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو العباس الهروي، حدثنا موسى بن عامر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، عن عطاء الخرساني: أن داود النبي عليه السلام قال: يارب ما لبني إسرائيل إذا نزل بهم كرب أو شدة قالوا: يا إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب? فأوحى الله تعالى إلى داود إن إبراهيم لم يخير بيني وبين شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد له بمهجته، وأن يعقوب ابتليته ببلاء فما أساء بي ظناً في ذلك البلاء حتى فرجته عنه وكشفته.
 حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ح. وحدثنا الحسن بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، حدثنا محمد بن حسان الأزرق، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، عن عطاء الخراساني: أن داود النبي عليه السلام نقش خطيئته في كفه لكي لا ينساها، فكان إذا رآها اضطربت يداه.
 حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان، حدثنا موسى بن عامر، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جابر، عن عطاء الخراساني قال: قيل لداود عليه السلام: يا داود ارفع رأسك فذهب ليرفع فإذا هو قد نشب بالأرض فأتاه جبريل عليه السلام فاقتلعه عن وجه الأرض كما يقتلع عن الشجرة صمغها، قال الوليد: وأخبرنا قيس بن الزبير، قال: فلزم موضع مساجده على الأرض من فورة وجهه ما شاء الله، قال: الوليد، قال: ابن لهيعة وكان يقول في سجوده: سبحانك هذا شرابي دموعي، وهذا طعامي رماد بين يدي، قال الوليد: قال ابن أبي نجيح: أن داود عليه السلام قال: يا رب اجعل خطيئتي في كفي فكان لا يبسط يده لطعام ولا لشراب إلا رآها فأبكته، فإن كان ليؤتى بالقدح مملوءاً ماء فإذا تناوله ليشرب أبصر خطيئته فربما وضعه حتى يفيض من دموعه.
 حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا أبو عمير الرملي، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن عطاء الخراساني، قال: طلب الحوائج من الشباب أسهل منه من الشيوخ، ألم تر إلى قول يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم. وقال يعقوب: سوف أستغفر لكم ربي.
 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، حدثنا عبد الله بن هانىء المقدسي، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: قال موسى عليه السلام: يا رب مائة موتى أموتها أهون علي من ذل الساعة، قال: وطاب نفسا بالموت قال: وما قبض نبي حتى طاب نفسا بالموت.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن وهيب الغزي، حدثنا محمد بن السري، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: نسجت العنكبوت مرتين، مرة على داود عليه السلام حين كان طالوت يطلبه، ومرة على النبي صلى الله عليه وسلم في الغار.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن وهيب، حدثنا محمد بن السري، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: يحاسب العبد يوم القيامة عند معارفه ليكون أشد عليه.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الجبار بن أبي عامر السيلحيني، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو سلام خالد بن سلام السيلحيني الخثعمي، حدثني عطاء قال: مكتوب في التوراة: كل تزويج على غير هدى حسرة وندامة يوم القيامة.
 حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا هارون بن معروف ح. وحدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبيد بن آدم، حدثنا أبو عمير قالا: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن عطاء، قال: للعيب أسرع إلي من يتحرى الخير من الدسم في الثوب الجديد.
 

صفحة : 853

  حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا قدامة بن الهيثم، قال: سألت عطاء بن ميسرة الخراساني فقلت له: لي على رجل حق وقد جحدني به، وقد أعيا علي البينة، أفأقتص من ماله? قال: أرأيت لو وقع بجاريتك فعلمت ما كنت صانعا? حدثنا محمد بن معمر، حدثنا أبو شعيب الحراني، قال: حدثنى يحيى ابن عبد الله، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني عطاء الخراساني، قال: ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة الأرض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت.
 حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، حدثنا أيوب بن محمد الوزان ح. وحدثنا محمد بن علي، حدثنا عبد الله ابن أبان العسقلاني، حدثنا بكير بن نصر العسقلاني، حدثنا ضمرة، عن عمر بن الورد، قالك قال لي عطاء الخراساني: إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فافعل.
 حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا عباس ابن الوليد، قال: أخبرني أبي، قال: أخبرني الأوزاعي، قال: قال عطاء الخراساني: أبي الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة.
 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، حدثنا أبو عمير، حدثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: تعاهدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم، وإن كانوا نسوا فذكروهم، وكان يقال: امش ميلا وعد مريضا، وامش ميلين وأصلح بين اثنين، وامش ثلثا وزر أخا في الله.
 حدثنا محمد بن علي بن عاصم، حدثنا عبد الله بن أبان بن شداد، حدثنا بكير بن نصر، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: السنة قضية على القرآن.
 حدثنا محمد بن علي، حدثنا عبد الله، حدثنا بكير، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه أن امرأة خرى ولدها فمسحته بكسرة، فجعلتها في حجر، وكان لهم نهر فحبسه الله عنهم وأصابهم قحط، فأصاب تلك المرأة الجوع فأخذت تلك الكسرة فأكلتها، فسرح الله ذلك النهر فجرى.
 حدثنا محمد بن علي، حدثنا عبد الله، حدثنا بكير، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: قالت امرأة سعيد بن المسيب: ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلموا أمراءكم، أصلحك الله، عافاك الله.
 حدثنا محمد بن أحمد في كتابه، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا عيسى بن إبراهيم، حدثنا عفيف بن سالم، حدثنا شعبة، عن عطاء الخراساني، قال: إن لجهنم سبعة أبوب، أشدها غماً وكرباً وحراً وأنتنها ريحاً للزناة الذين ركبوا بعد العلم.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثن محمد بن عبيد بن آدم، حدثنا أبو عمير الرملي، حدثنا ضمرة، عن إربراهيم بن أبي عيلة، قال: كنا نجلس إلى عطاء الخراساني بعد الصبح فيدعو بدعوات، فغاب ذات يوم فتكلم رجل من المؤذنين، فأنكر رجاء بن حيوة صوته فقال: من هذا? فقال: أنا يا أبا المقدام، فقال رجاء: اسكت فإنا نكره أن نسمع الخير إلا من أهله.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبيد بن آدم، حدثنا أبو عمير الرملي، حدثنا ضمرة، عن إبراهيم بن أبي عليلة، حدثنا ابن النحاس، حدثنا ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه قال: لما رأيت الصحاف الصغار قد ظهرت، عرفت أن البركة قد رفعت.
 حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر، حدثنا حاجب بن أزكين، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة، حدثنا رجاء بن أبي سلمة، عن عطاء الخراساني في قوله:  حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين  . قال: حسبك ومن اتبعك من المؤمنين الله.
 حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا عيسى بن يونس، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه، قال: إن أوثق عملي في نفسي نشري العلم.
 حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن اليقطيني، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا عيسى بن محمد الرملي، حدثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن عطاء: في قوله تعالى:  ويبدين زينتهن إلا ما ظهر منها  . قال: الكحل وطرف الخضاب.
 حدثنا محمد بن علي، حدثنا أبو العباس بن قتيبة، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا ضمرة، حدثنا عثمان بن عطاء، قال: سمعت أبي يقول: لإبليس كحل يكحل به الناس، فالنوم عن الذكر من كحل إبليس.
 

صفحة : 854

  حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن راشد، حدثنا أبو عمير، حدثنا ضمرة، عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: لا ينبغي للعالم أن يعدو صوته مجلسه، وقال عطاء: مجالس العلم ربض بعضهم خلف بعض.
 حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا جعفر ابن مسافر، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثنا عطاء، قال: ثلاثة لم تكن منهن واحدة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يحلف أحد منهم على قسامة، ولم يكن فيهم حروري، ولم يكن فيهم مكذب بالقدر.
 حدثنا أبي، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، حدثنا أحمد بن محمد الكناني، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا أبو معشر، عن منصور بن غريب، عن عطاء، قال: إذا كان خمس على خمس؛ إذا أكل الربا كان الخسف والزلزلة، وإذا جار الحكام قحط المطر، وإذا ظهر الزنا كثر الموت، وإذا منعت الزكاة هلكت الماشية، وإذا تعدى على أهل الذمة كانت الدولة.
 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا نعيم بن الهيثم، حدثنا نجم العطار، عن عطاء بن ميسرة الخراساني في قوله تعالى:  وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها  . قال: ليس هذا في ذكر الوالدين، جاء ناس من مزينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحملونه فقال: ما أجد ما أحملكم عليه، ولا عندي ما أحملكم، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً، فأنزل الله:  وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها  . والرحمة الفيء وفي قوله تعالى:  وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله  . قال عطاء: كان فتية من قوم يعبدون الله ويعبدون معه آلهة شتى، فاعتزلت الفتية عبادة تلك الآلهة ولم تعتزل عبادة الله.
 حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا الصوفي وابن منيع قالا: حدثنا أبو نصر التمار، قال: حدثنا المعافى بن عمران ضرار بن عمرو المطلبي، عن عطاء الخراساني في قوله تعالى:  وجوه يومئذ مسفرة  . قال: من طول ما اغبرت في سبيل الله.
 حدثنا أبي، حدثنا محمد بن خشنام بن سعيد، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عمر بن أبي خليفة قال: سمعت عطاء الخراساني - وصلى معنا المغرب فأخذ بيدي حين انصرفنا - فقال: ترى هذه الساعة ما بين المغرب والعشاء فإنها ساعة الغفلة وهي صلاة الأوابين، ومن جمع القرآن فقرأه من أوله إلى آخره في الصلاة كان في رياض الجنة.
 أسند عطاء بن ميسرة، عن أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وعقبة بن عامر.
 وروى عن معاذ بن جبل، وأبي رزين، وكعب بن عجرة. وجل سماعه وأخذه عن كبار التابعين سعيد بن المسيب، وأبي إدريس الخولاني، وابن محيريز، والحسن البصري، ويحيى بن يعمر، ونعيم بن أبي هند، وعطاء بن أبي رباح، ونافع، وعكرمة، وأبي عمران الجوني. كان مولده سنة خمسين، ووفاته سنة خمسة وثلاثين ومائة.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني ابن أبي أسيد، عن عطاء، عن أنس بن مالك:  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على قبر رجل من أصحابه حين فرغ منه. فقال:  إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم نزل بك وأنت خير منزول به، جاف الأرض عن جنبه، وافتح أبواب السماء لروحه، واقبله منك بقبول حسن، وثبت عند المسائل منطقه  .
 غريب من حديث عطاء لم نكتبه إلا من حديث نافع.
 حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن المعلى قال، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس: أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:  يا رسول الله إني نذرت أن اذبح بدنة ولم أجدها? قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  اذبح مكانها سبع شياه  .
 غريب من حديث عطاء، عن ابن عباس لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرز بن وبرة

ترجمة تاج العارفين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه

الحسن البصرى