السيدة سكينة


السيدة سكينة
رضي الله عنها_
هي:_
سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أُمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي. لقبت باسم سكينة من قِبَل أمها الرباب. ووالدها هو الحسين بن علي شهيد كربلاء وعمرها حينها 14 عاماً.
_فهي سُكَيْنَة لكونها فتاة خفيفة الروح, وسَكِيْنَة لما لها من طُّمَأْنينَةٍ ووَقار, (إن نفوس أهلها واسرتها كانت تسكن إليها من فرط فرحها ومرحها وحيويتها، كما قيل عن سبب ذلك أيضاً ما لاح منها وهي طفلة من أمارات الهدوء والسكينة وقد غلب هذا اللقب على اسمها الحقيقي آمنة).
_أما تاريخ مولدها فلم يعرف على وجه الدقة، وإن كانت أكثر الروايات رجّحت مولدها في العام السابع والأربعين من الهجرة الشريفة ,
_لقد نشأت السيدة سكينة وتربت في البيت النبوي في أحضان والدتها الرباب وأبيها الحسين بن علي فتشربت مبدئيات واخلاقيات الرساليات الداعيات من بيت النبوة محتذية بقدوة النساء جدتها فاطمة الزهراء بنت النبي سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمتها السيدة زينب بنت علي، ومما جاء في فضلها ومكانتها أن أباها الإمام الحسين كان يحبها ويُسرُّ لرؤيتها، ولما رأى بعض أهله يلاحظون عليه ذلك أنشدهم:
لعمرك انني لاحب داراً تحل بها سكينة والرباب
احبهما وابذل جل مالي وليس لعاتب عندي عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعاً حياتي أو يغيبني التراب
_عادت السيدة سكينة إلى الحجاز حيث أقامت مع أمها رباب في المدينة. ولم يمض وقت طويل حتى توفيت "الرباب"، وعاشت سكينة بعدها في كنف أخيها زين العابدين، وكانت قد خُطبت من قبل إلى ابن عمها عبد الله بن الحسن بن على فقتل بالطائف قبل أن يبنى بها، فكانت -رضي اللَّه عنها- ترفض الزواج بعد هذه الأحداث، ولما جاء مصعب بن الزبير يريد الزواج منها تزوجته، ولكن سرعان ما قُتِلَ مصعب(على خلاف بين المؤرخين في ذلك).
_اخوتها:_
_ 1- علي بن الحسين الاكبر زين العابدين كنيته أبو محمد، وأمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد.
2- علي بن الحسين الأصغر، قتل مع أبيه بالطف، وأمه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي.
3- جعفر بن الحسين وأمه قضاعية، وكانت وفاته في حياة الحسين رضي الله عنه
4- عبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيراً، جاءه سهم وهو في حجر أبيه فذبحه، وهو شقيق السيدة سكينة سلام الله عليها حيث ان امه الرباب ايضاً.
5- فاطمة بنت الحسين رضي الله عنها وأمها أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.
_روى سبط بن الجوزي عن سفيان الثوري قال: أراد علي بن الحسين الخروج إلى الحج أو العمرة فاتخذت له اخته سكينة بن الحسين سفرة انفقت عليها الف درهم وارسلت بها إليه فلما كان بظهر الحرة امر بها ففرقت في الفقراء والمساكين. ويقول المؤرخ ابن طولون: قدمت دمشق مع أهلها ثم خرجت إلى المدينة وكانت من سادات النساء واهل الجود والفضل وعن أبيها.
_عاشت السيدة سكينها _رضي الله عنها_فاجعة كربلاء ورأت استشها أبيها الإمام الحسين والكثير من آل البيت الكرام على يد جيش الطاغية يزيد بن معاوية عليه من الله ما يستحق وسيقت إلى جوار غيرها من أقمار أهل البيت كما يساق الأسارى في مشهد مهيب خرست فيه الألسن وكلّت العبارة،ووجمت العيون مترقبة ما يحاك لأهل البيت الكرام من مكائد ومصائب جسام !! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
توفيت السيدة سكينة رضى الله عنها يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة ست وعشرين ومائة وصلى عليها شيبة بن النطاح المقرئ كذا في (درر الأصداف).
_في (طبقات الشعراني): أنها مدفونة بالمراغة بقرب السيدة نفيسة يعني بمصر القاهرة، ومثله في (طبقات المناوي).
_رضي الله عن القوم وعنا بهم وأدخلنا في معيتهم يوم يساق أهل الشر إلى سقر وأهل الخير إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرز بن وبرة

الحسن البصرى

ترجمة تاج العارفين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه