المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

محمد بن الحسين الخشوعى

صورة
    محمد بن الحسين الخشوعي   ومنهم المزين بالخشوع، الممكن للخضوع، كانت العبادة حرفته، والتلذذ بالعبرة شهوته، له الكلام البليغ في تأديب النساك والعباد، تخرج به جماعة من السباق والرواد . منهم أبو الحسن علي بن أحمد بن المرزبان الأسواري وطبقته، وسليم بن عبد الله بن المرزبان أبو بكر الواعظ وشيعته، وبعدهما من المذكورين والمشهورين عبد الله بن محمد بن صالح، وأبو عثمان بن أبي هريرة، ومن نحا نحوهم في النسك والعبادة، تمسكوا بالشرع المشروع، والمنهج المتبوع . اقتدوا بالآثار، وتخلقوا بأخلاق العباد والأبرار، من الصيام الدائم، والقيام اللازم، والقلب الفارغ الهائم . أبو عبد الله بن الحسين الخشوعي .   صفحة : 1949   فمما نقل عنه من كلامه أنه كان يقول : حياة الصديقين في المراعاة، وروح حياتهم القدوة والاقتداء بأوامر الأنبياء وأحوالهم، وحياة أرواحهم بالطاعة وذوق تصحيح سلوك سبيل الأئمة، وتواتر اللطف والمبار .   وكان يقول : من لزم الخدمة ورث منازل القربة، ومنازل القربة تورث حلاوة الأنس .   حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الواعظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الخشوعي، حدثنا جعفر بن أمية، حدثنا محمد

احمد بن جعفر بن هانى

صورة
أحمد بن جعفر بن هاني   ومنهم المملوء من المعاني، المكلوء من التواني، أحمد بن جعفر بن هاني . كان له الأحوال الرفيعة، والاستدلال بالأعمدة المنيعة، المتفكر في البراهين والآيات، والمعتبر بالمنصوب من الأدلة والعلامات . كان شأنه السباق والبدار، مرتقباً لموارد القلوب من التحف والأنوار .   سمعت أبي يقول : سمعت أحمد بن جعفر يقول : لا يأتي العبد المعونة من مولاه وهو يعتمد على غيره ووالاه . وإذا ناصح العبد مولاه في معاملته ألبسه خلعة من خلعه تظهر عليه نوره ومشاهدته . ومن لم يحكم فيما بينه وبين مولاه التقوى والمراقبة حجب عن الكشف والمشاهدة، ومن آثر مولاه حماه من رجس الدنيا ولم يكله إلى غيره .   وكان يقول : من كانت الدنيا طريقه إلى الجنة نصب له منار الدلالة لئلا يضل عنها .   وقال : إذا سكنت الخشية في القلب رأى علم التوفيق في الجوارح .   حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن جعفر بن هاني، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، عن أبي مسهر، عن الحكم بن هشام، عن يحيى بن سعيد، حدثنا أبو قرة، عن أبي خلاد - وكانت له صحبة - ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :   إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهداً في