احمد بن جعفر بن هانى




أحمد بن جعفر بن هاني
 ومنهم المملوء من المعاني، المكلوء من التواني، أحمد بن جعفر بن هاني. كان له الأحوال الرفيعة، والاستدلال بالأعمدة المنيعة، المتفكر في البراهين والآيات، والمعتبر بالمنصوب من الأدلة والعلامات. كان شأنه السباق والبدار، مرتقباً لموارد القلوب من التحف والأنوار.
 سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن جعفر يقول: لا يأتي العبد المعونة من مولاه وهو يعتمد على غيره ووالاه. وإذا ناصح العبد مولاه في معاملته ألبسه خلعة من خلعه تظهر عليه نوره ومشاهدته. ومن لم يحكم فيما بينه وبين مولاه التقوى والمراقبة حجب عن الكشف والمشاهدة، ومن آثر مولاه حماه من رجس الدنيا ولم يكله إلى غيره.
 وكان يقول: من كانت الدنيا طريقه إلى الجنة نصب له منار الدلالة لئلا يضل عنها.
 وقال: إذا سكنت الخشية في القلب رأى علم التوفيق في الجوارح.
 حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن جعفر بن هاني، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، عن أبي مسهر، عن الحكم بن هشام، عن يحيى بن سعيد، حدثنا أبو قرة، عن أبي خلاد -وكانت له صحبة-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهداً في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقن الحكمة  .
 حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا عبد الله بن سابق، حدثنا موسى بن طريف. قال: جاء عيسى بن مريم إلى رجل نائم فقال له عيسى: قم. فقال له الرجل: قد تركت الدنيا لأهلها. فقال له عيسى: نم مكانك إذاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كرز بن وبرة

الحسن البصرى

ترجمة تاج العارفين سيدي ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه